لونج أيلاند.. مصيف الأحلام ذو التقاليد الخاصة

لونج أيلاند.. مصيف الأحلام ذو التقاليد الخاصة تعرف على مصيف لونج أيلاند مصيف الأحلام في أمريكا اكتشف مع موقع لهجرة الى اوروبا كل جديد فى عالم الهجرة والسفر والسياحة واللجوءوالددراسة في أوروبا وأمريكا

4٬492

لونج أيلاند.. مصيف الأحلام ذو التقاليد الخاصة

  • تعرف على لونج أيلاند

أفق واسع وإضاءة خافتة وشاطئ لا تبدو له نهاية.. كل هذه الاشياء تجتذب منذ عشرات السنوات الباحثين عن الراحة والاسترخاء إلى جزيرة لونج أيلاند.

معظم زوار لونج أيلاند يجيئوها قادمين عبر مدينة نيويورك تعرف على الهجرة الى أمريكا التي تبعد عنها مسافة 140 كيلو متر فقط، وفي الجهة الشرقية للجزيرة توجد منطقة هامبتون وجهة سفر الأثرياء والصفوة.

تعتبر جزيرة لونج أيلاند ملعبًا للطبقات الراقية من المجتمع الأمريكي ومن السائحين الأجانب، لكنها على الرغم من ذلك مكان ذو تقاليد خاصة، فبعيدًا عن أماكن الصخب والضجيج تمتاز الجزيرة بهدوئها الساحر، ويتعين فقط على زائريها معرفة أين يوجد ذلك.

 

والسفر إلى منطقة هامبتون يعد بمثابة اختبار للصبر، فهناك طريق بري واحد فقط يربطها بنيويورك وحركة المرور تكون فيه خلال فصل الصيف خانقة، لذا يأتي إليها من يستطيعون تحمل النفقات بمروحيات هليوكوبتر أو بطائرات خاصة.

ويوجد بمنطقة العطلات الصغيرة بهامبتون 3 مطارات، وتنشط فيها الحركة بشكل أكبر خلال أيام الجمعة والسبت، ومن تلك المطارات يتوجه المصطافون إلى منازلهم الشاطئية.

سكان هامبتون يقيمون في المدينة بشكل دائم طوال السنة، ولكن خلال فصل الصيف يتركونها حيث يؤجرون منازلهم للمصطافين والسياح الذين يتوافدون على المدينة الخالية من الفنادق والمنتجعات السياحية إلا قليلًا.

شاطئ هامبتون يعد من ضمن أجمل شواطئ العالم، ويعتبر امتلاك منزلٍ يطل عليه إنجازًا يتهافت على تحقيقه ملايين الأمريكيين.

  • التصاميم المعمارية

تتميز الفيلات في جزيرة لونج أيلاند بالتصاميم الفاخرة التي تتنوع ما بين التصاميم الفيكتورية والتصاميم الحديثة، ويقع على طريق جسر هامبتون واحد من أكبر منازل أحصل على سكن في الولايات المتحدة الأمريكية مساحة، وهو مملوك لأحد المستثمرين ويقضي فيه شهور الصيف الثلاثة.

شاطئ هامبتون عادي وطبيعي ولا يوجد به محلات تجارية حتى لا تفسد حالة السلام والسكينة التي يتمتع بها.

ويكتشف من يزور المتحف التاريخي ساوثهامبتون أن هامبتون لم تكن منتجعًا سياحيًا للطبقات الراقية، حيث يجري سرد تاريخ المنطقة والأحداث التي مرت بها عن طريق عرض التحف والمقتنيات.

وبحسب البطاقات البريدية الموجودة في المتحف فإن هامبتون حتى أواخر القرن الـ 19 كانت مجرد منطقة ريفية عادية، وأنها تدين بتطورها لطبيب من مدينة نيويورك كان يعالج النساء من الهيستريا ووجد المنطقة مناسبة لهن لكي يخرجن إليها ويستمتعن بجمال الشاطئ وشمسها الساطعة وهوائها النقي.

 

أعجبت المنطقة فيما بعد سكان نيويورك الذين أرادوا أن يكونوا بعيدين عن قيود المجتمع، أشهر الجامعات في أمريكا كما أسست سيدات المدينة الثريات نادي شينا كوك للجولف والذي يعتبر من أكبر نوادي الجولف حاليًا في العالم.

وخلال أربعينيات القرن الماضي جذبت هامبتون فناني نيويورك الطليعيين الذين جاءوها بحثًا عن الهدوء والبساطة الريفية التي يفتقدونها في مدينتهم الصاخبة.

وبجانب الرسامين والنحاتين وجد العديد من الموسيقيين والكتاب الإلهام في هامبتون، وبمرور الوقت أصبحت المدينة معروفة كملتقى للإبداع.

وفي ثمانينيات القرن الماضي ومع الطفرة الكبيرة التي حدثت بسوق الأسهم أصبح شراء المنازل الشاطئية في هامبتون موضة عصرية، وتركز الشراء بنسبة أكبر من جانب سماسرة البورصة والعقارات لتدخل المنطقة في قبضة الطبقة الارستقراطية.

يوجد بمنطقة هامبتون نادي سيبوناك للجولف والذي يعد من ضمن أغلى النوادي في العالم، إذ تبلغ قيمة عضويته أكثر من نصف مليون دولار، ويضم بين جدرانه صفوة وول ستريت وكبار سماسرة العقارات الأمريكيين والأوروبيين والذين يجبون المجيء للنادي لبضعة أسابيع كل صيف.

  • المهن في لونج أيلاند

بخلاف رواد المنطقة من الطبقات الثرية يوجد بهامبتون عدد من العائلات العريقة والتي يعمل أفرادها بالمهن المختلفة من ضمنها صيد الأسماك، حيث تكثر الخلجان بالجزيرة.

وتشتهر جزيرة لونج أيلاند بصفة عامة بأسماك الأبرامس ودنيس البحر والمفلطح ودجاجة البحر.

والصور الطبيعية لمنطقة هامبتون تظهر أنها خليط من الممرات المائية والأنهار الصغيرة وأحواض المياه العذبة والأراضي الرطبة، حيث يعد تنوع المياه في المنطقة كبيرًا جدًا.

ووسط منطقة هامبتون به عدد من المحميات الطبيعية التي يعيش فيها أعدادًا كبيرة من الطيور والحيوانات المهددة بالانقراض، وتجذب المصطافين لمشاهدتها.

 

وفي الطرف الشرقي من لونج أيلاند تقع مدينة مونتوك وهي تختلف عن بقية منطقة هامبتون، حيث يوجد بها عدد من الفنادق والمجمعات السكنية الأرخص، بجانب وجود عدد لا بأس به من المحلات التجارية المتوسطة.

تجتذب مونتوك المصطافين من الشباب ومحبي رياضة التزلج على الماء، والنوادي بالمدينة تعج بالحفلات الصاخبة طوال الليل خصوصًا في الصيف.

شواطئ مونتوك هي الأخرى رائعة ويفضلها الكثيرين حتى من الطبقات الراقية، نظرًا لطبيعة الرمال والمناظر الخلابة التي تساعد على الاسترخاء والتأمل وتفريغ النفس من شحنات الطاقة السلبية.

وعلى شاطئ مونتوك توجد “آرت بارج” وهي سفينة حربية من الحرب العالمية الأولى، يقام بها مدرسة للرسم أسسها فيكتور ديميكو عام 1960، والذي ظل يشغل لأكثر من 30 عامًا منصب مدير متحف الفن الحديث في نيويورك.

فلسفة فيكتور ديميكو كانت تعتمد على فهم فن الرسم من خلال الإمساك بفرشاة الرسم، ولذلك تطبق مدرسة “آرت بارج” مبادئه حتى اليوم وتقيم دورات تعلم فن الرسم الصيفية للبالغين والأطفال من زوار المدينة.

لا تنسى قرائة المزيد من موقع الهجرة الى أوروبا

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. اقبل قراءة المزيد